بعد النجاح الكبير الذي شهدته مبادرة ’تسويق‘ التي أطلقتها شركة النفط العُمانيّة للتسويق بالتعاون مع صندوق الرفد أواخر العام الماضي للمساهمة في تطوير الجوانب التسويقية والترويجية لعددٍ من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحاصلة على دعم تمويلي من الصندوق، وقّع الطرفان اتفاقيّة جديدة لإطلاق الدفعة الثانية من المبادرة وفتح المجال أمام مؤسسات جديدة للاستفادة من الدعم المالي المقدّم لها للمضي قدماً نحو تحقيق أهدافها.
ومن جانبه، تحدّث طارق بن سليمان الفارسي، الرئيس التنفيذي لصندوق الرفد بقوله: "لقد جاءت فكرة المبادرة بهدف إيجاد قوّة اقتصاديّة محليّة تستطيع توفير منتجاتٍ وخدماتٍ نوعيّة تنافس المنتج الأجنبيّ. ومن هنا، فقد انصبّ تركيزنا على توجيه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المستفيدة من جانب الصندوق لصياغة استراتيجيّة تسويقيّة واضحة المعالم تساعدها في تحقيق أهدافها. ولم تقتصر فائدة مبادرة ’تسويق‘ على المؤسسات الفائزة وحسب، فقد امتدّ تأثيرها الإيجابيّ على جميع المشاريع التي بادرت بالتسجيل من حيث ترتيب أولويّاتها والتنبّه إلى أهميّة تعزيز الجوانب الترويجيّة والتسويقيّة لتحقيق ربحيّة ثابتة ونموٍّ مستدام".
وتعليقاً على ذلك، قال ديفيد كاليف، الرئيس التنفيذي لشركة النفط العمانية للتسويق: "انطلاقاً من ايماننا بأهمية التعاون مع القطاع العام واستنادا على النجاح الكبير والأصداء الإيجابيّة التي لقيتها المبادرة، فقد إرتأينا إطلاق الدفعة الثانية لفتح المجال أمام المزيد من المؤسسات العُمانيّة الطموحة للاستفادة من هذا الدعم الماديّ الذي نقدّمه لها. وإنّنا نواصل إلتزامنا لدعم وتنمية المشاريع المحليّة وتشجيع روّاد ورائدات الأعمال العُمانيين على تحقيق تطلّعاتهم وتأمين مصادر دخل مستدامة تعود بالنفع عليهم وتتكامل مع استراتيجيّة السلطنة الرشيدة لتنويع الاقتصاد الوطنيّ".
الجديرٌ بالذكر أنّ مبادرة ’تسويق‘ تندرج ضمن الرؤية المستدامة لشركة النفط العُمانية للتسويق لدعم قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتمكين روّاد الأعمال الطموحين من الشباب العُمانيّ لتحقيق تطلّعاتهم وتأمين حياة كريمة لهم ولعائلاتهم. وتقوم الشركة من خلال هذه المبادرة بتقديم مبلغ ثمانين ألف ريال عُمانيّ مقسّمة على عشرة مشاريع فائزة يتم اختيارها للإستفادة من دعم البرنامج من جانب لجنة مشتركة من شركة النفط العُمانيّة للتسويق وممثلين عن صندوق الرفد.