حصدت شركة النفط العُمانية للتسويق (نفط عُمان) جائزة ‘جرين إيرا’ (Green Era) العالمية المرموقة للعام 2015 وذلك تقديراً لجهودها وإنجازاتها على الصعيد البيئي نظير تطبيقها للمُمارسات المُستدامة في كافة عمليّاتها. وتأتي هذه الجائزة التي تُقدّمها مؤسسة ‘Otherways Management Association Club’، ومقرّها باريس، للإشادة بالمُمارسات البيئية المميزة التي تتبناها نفط عُمان، ابتداءً من اعتماد نظام مُتطورّ لمنع التسرّب، ووصولاً إلى ريادة عملية نقل الوقود بطرق صديقة للبيئة.
وعن الجائزة، تحدّث المهندس عمر بن أحمد سالم قطن، الرئيس التنفيذي لشركة النفط العُمانية للتسويق "نفط عمان"، قائلاً: "لطالما لعب مفهوم الاستدامة دوراً محورياً في كافة عملياتنا منذ تأسيس الشركة قبل أكثر من عقد من الزمان، وبالتالي، فإنّ اهتمامنا بهذا المبدأ يتعدى الوقود، حيث أنّنا نعمل جاهدين للبقاء في الصدارة والمساهمة برسم معالم هذه الصناعة والعمل على تطويرها في هذا المجال". وأضاف: "لقد قُمنا بتطوير منهج خاصٍ بنا في الاستدامة عبر تبني عدّة معايير من شأنها التحكّم بنسبة الانبعاثات الكربونية والحفاظ على الطاقة في كافة مراحل سلاسل التوريد التي نُديرها. وفي هذا السياق، فإن لدينا قناعة تامة بأن تفعيل المُمارسات الصديقة للبيئة وتوفير عناصر الجودة والكفاءة في مُنتجاتنا تعدّ من أفضل السبل التي يُمكننا القيام بها للمُساهمة في بناء السلطنة ودفع حركة التنمية الشاملة التي تشهدها".
جديرٌ بالذكر أنّ نفط عُمان تطبّق تقنية جديدة تُعيد من خلالها تحديث إجراءات العمل لديها بشكل يُعطي نتائج أفضل وأكثر فعالية من التقنيات التقليدية، وذلك بهدف تجاوز الفكرة القائمة على مجرّد الالتزام بالحدّ الأدنى من القوانين والتشريعات الناظمة للشؤون البيئية. وتمتلك الشركة أسطولاً من 15 صهريجاً لنقل الوقود تمّ تصنيعها جميعاً من الألمنيوم لمقاومة الصدأ والتآكل، والتقليل من نسبة التسرب، فضلاً عن كونها تستهلك كميات أقلّ من الوقود، الأمر الذي يُعزّز من مفهوم النقل الصديق بالبيئة. كما تتميّز خزانات محطات نفط عُمان للتزوّد بالوقود، والبالغ عددها 166محطة، بجدرانٍ مُزدوجة تمّ تدعيمها بألياف زجاجية وأنظمة للكشف عن التسريب مما يُتيح استجابة فعالة وفورية لأية مشاكل قد تطرأ. كما تمّ تزويد محطاتها بمصابيح إنارة من نوع LED لتقليل استهلاك الطاقة الكهربائية بما يزيد عن 40%. وعلاوة على ذلك، تضمّ محطة التعبئة في ميناء الفحل نظاماً لمُراقبة الهواء المُحيط لقياس ومُتابعة نسب الانبعاثات والحفاظ عليها ضمن المستويات المُحدّدة حسب معايير نقاء الهواء المُعتمدة والمُطبّقة عالمياً.