مسقط، 6 سبتمبر 2011 م – زفّت شركة النفط العمانية للتسويق (نفط عمان) مؤخرا خبر تسجيلها مرور 19 عاما من العمليات التشغيلية دون حدوث أية إصابات مضيّعة للوقت في مستودع التعبئة بميناء الفحل الذي تديره نفط عمان بالشراكة مع شركة المها لتسويق المنتجات النفطية. ويعدّ هذا الإنجاز استثنائيا نظرا لصعوبة استيفاء معايير السلامة بكافة حذافيرها في هذا النوع من القطاعات التشغيلية التي كانت تديرها شركة بي بي مسبقاً، كما أنه يؤكّد على مدى الالتزام الذي توليه الشركة لغرس ثقافة الأمان خلال العمل والحرص على استدامته بما يضمن المحافظة على الريادة في القطاع وبلورة آفاق جديدة في مختلف الأصعدة.
ويمثّل خطر التعرّض لإصابة معينة وارد جدا نظرا لحساسية المهام التي يتم تنفيذها في المحطة على مدار الساعة، والتي عادة ما يتخلّلها التعامل الدقيق مع المنتج وأداء عمليات مختلفة متعلقة بتحميله ونقله عبر الشاحنات. وفي هذا السياق صرّح فيصل بن عبد العزيز الشنفري، مدير عام العمليات والهندسة والصحة والسلامة والأمن والبيئة في نفط عمان: "تقع معايير الصحة والسلامة والأمن والبيئة على رأس قائمة أولوياتنا نظرا لإدراكنا بأنها مرهونة بتحقيق أي نجاح بالشركة. وبعد حقبة مكلّلة بالنجاح استمرّت 19 سنة في مجال رفع مستويات الأمان، أظهرت نفط عمان عزمها الأكيد والمتواصل على تعزيز بيئة العمل في كافة النطاقات التي نعمل خلالها".
هذا، ولا تعدّ هذه الوقفة للاحتفال بإنجاز بهذا الحجم والنطاق نهاية المطاف، حيث تؤكّد نفط عمان حرصها على بذل المزيد لرفع المعايير المستهدفة وتبنّي المنطلقات المسؤولة. ويعزو الشنفري ما تم تحقيقه في مجال الأمان والسلامة حتى الآن إلى ما تستثمره الشركة في مجال الإبداع التطويري والتدريب والتجهيزات والتقنية.
هذا، ويولي كافة الموظّفين والمتعاقدين حصافة وحسن تدبير تجاه سلامة بيئة العمل. وحول ذلك، أعرب فينود كومار، مدير العمليات بمستودع التعبئة بقوله: "تتم الإشادة بكلّ من يلتزم من أفرادنا بثوابت السلامة ويؤمن بضرورة رفع مستوياتها. ولا يخفى أنه قد تعتري مرحلة التطبيق تحديّات كثيرة، إلا أن مرور 19 عاما دليل على اليقظة التامة والاحترافية التي يتّسم بها فريق العمل في الاستجابة لحيثيات السلامة، فضلا عن أنه مؤشر على تحقيق تقدّم لا يُضاهى في غرس ثقافة الأمان بالشركة".
جدير بالذكر، توسم سمعة نفط عمان في مجال رفع الثوابت المعتمدة في مجال الأمن والسلامة بالمتانة والقوّة، وذلك نظرا لاعتمادها على خطة شاملة لتأسيس الآليات الضامنة للتميّز في مجال العمليات والحفاظ على البيئة بناءً على أفضل الممارسات الدولية.