تحت رعاية معالي أحمد بن عبدالله بن محمد الشحي، وزير البلديات الإقليمية وموارد المياه، احتفلت شركة النفط العُمانية للتسويق مؤخراً بمرور 15 عاماً منذ انطلاق أعمالها بالسلطنة استطاعت خلالها النجاح في تحويل قطاع الوقود إلى مراكز خدمة متكاملة مما عزز مساهمتها في الاقتصاد الوطني. ومنذ نشأتها، وتركز الشركة على توفير خدمات ومنتجات وعروض مبتكرة تثري تجربة عملائها وتجعل رحلاتهم أكثر سهولة وراحة، إضافة إلى التوسع في تقديم الخدمات غير المتعلقة بالوقود. وفي الوقت الراهن، وصلت الحصة السوقية للشركة بالسلطنة إلى 39%، بينما وسَعت مؤخراً رقعة انتشارها في الأسواق الدولية لتغطي كل من المملكة العربية السعودية، وتنزانيا.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة النفط العُمانية للتسويق: "نسعى دائماً إلى تعزيز القيمة التي نعود بها على عملائنا وشركائنا وذلك من خلال توسيع انتشارنا على الصعيدين المحلي والدولي، ونضع الابتكار في مقدمة أولوياتنا". وأضاف: "كما رفعنا من معدل توزيع زيوت التشحيم وأضفنا محطات خدمة جديدة لشبكتنا المنتشرة في مختلف أنحاء السلطنة. ويأتي كل ذلك لنتقدم خطوة تلو الأخرى في مسيرتنا نحو أن نصبح على صدارة شركات توزيع الوقود التي تركز في المقام الأول على عملائها، إضافة إلى تحويل قطاع الوقود إلى مراكز خدمة متكاملة. وطالما نؤكد أن هدفنا يتعدى الوقود ليشمل توفير تجربة مميزة ومريحة لعملائنا من خلال تلبية احتياجاتهم وتجاوز توقعاتهم. ونتطلع الآن إلى مواصلة مسيرتنا الحافلة وأن نحقق المزيد من الإنجازات في المستقبل".
وفي عام 2018، افتتحت شركة النفط العُمانية للتسويق محطة خدمتها الـ 200 في السلطنة وأصبحت أولى الشركات في القطاع التي توفر وقود أوكتان 98 تحت اسم "ألتيماكس". كما دشنت الشركة أول محطة خدمة تعمل بألواح الطاقة الشمسية ومتصلة مباشرة بشبكة الكهرباء، فضلاً عن تركيب أول جهاز لشحن المركبات الكهربائية في محطة خدمتها بشارع مزون. ولم تقتصر قائمة إنجازات الشركة على ذلك فحسب بل تعتزم أيضاً افتتاح أربعة محطات خدمة متنقلة على طريق الباطنة السريع لتوفير الوقود لمستخدمي الطريق والقاطنين في المناطق المجاورة منه. وعلاوة على ذلك، من المقرر أن يتم تدشين الشركة مشروع تزويد السفن بالوقود في الدقم بحلول عام 2021 مما سيساهم بدورٍ أساسيٍ في عملية التنمية الشاملة لميناء الدقم ويمد العملاء في هذه المنطقة الحيوية بخدمات توريد وتسليم الوقود على أعلى مستوى من الفعالية.
هذا، وضمن اهتمامها بتوسيع رقعة انتشارها على المستوى الدولي، قامت الشركة خلال العام الماضي بافتتاح محطة خدمة متكاملة على مساحة 40,000 متر مربع في المملكة العربية السعودية. وتضم هذه المحطة مقاهي، ومساحات للراحة، وغسيل أوتوماتيكي للسيارات؛ وتعتزم أيضاً افتتاح ثاني محطاتها في المملكة بحلول شهر أبريل مع خطط بإضافة محطتين آخرتين في النصف الثاني من العام الجاري. ولم تقف جهود الشركة على ذلك بل استهدفت سوق بيع الوقود بالتجزئة في تنزانيا بالإضافة إلى سوق المحلات التجارية والطعام والخدمات الأخرى، وإيجاد سلسلة من مراكز الخدمة التي تقدم عروضاً شاملة ومتكاملة تضم التسوق والمنتجات والخدمات الغذائية. ويبرز ذلك أسلوب الأعمال الدقيق الذي تتبعه الشركة لترسيخ مكانتها وسمعتها كشريك مثالي لعملائها على كل الطرقات يقدم لهم وجهة متكاملة لا تقتصر على الوقود فقط.
وتماشياً مع استراتيجيتها التنموية الرامية إلى تنويع خدماتها، وقعت الشركة اتفاقية استثمار لمدة 20 عاماً مع جامعة السلطان قابوس لإنشاء أول محطة متكاملة في الحرم الجامعي على مستوى السلطنة تتضمن خيارات متنوعة من الخدمات والمحلات التجارية العالمية والمطاعم. ولمواكبة التطورات المتسارعة والتحول الرقمي في العالم، يمكن لعملاء محطات خدمة شركة النفط العُمانية للتسويق أن يشاهدوا الآن مقاطع فيديو وإعلانات رقمية على مدار الساعة على شاشاتها الرقمية عالية الجودة. كما توفر الشركة عدداً من الخدمات المبتكرة تشمل تقنية النظام الإلكتروني للتزوّد بالوقود (E-FILL)، وتطبيق الدفع الإلكتروني ’ثواني‘ بما يضمن إثراء عملائها بتجربة أفضل وخدمات أسرع وأسهل.
وكونها إحدى الشركات الوطنية الرائدة، تساهم شركة النفط العُمانية للتسويق بدورٍ فاعلٍ في القيمة المحلية المضافة. وتبلغ نسبة التعمين فيها الآن 83% حيث تواصل اهتمامها بتوظيف الشباب العماني الطموح في كافة جوانب العمليات. ومنذ نشأتها، استطاعت الشركة أن تضاعف عدد موظفيها وطالما ركزت على تحقيق أعلى مستويات التميز في العمليات، فضلاً عن اتباع أفضل الممارسات الآمنة والصديقة للبيئة. وأعلنت الشركة خلال العام الماضي عن إنجازاتها في مجال الصحة والسلامة والتي تضمنت 8.7 مليون ساعة عمل، وقطع 44 مليون كيلومتر من نقل الوقود دون إصابات مضيعة للوقت.
جديرٌ بالذكر أن شركة النفط العُمانية للتسويق طالما تبرهن على التزامها ببناء علامة تجارية تتجاوز خدماتها توفير الوقود، مع التركيز على تحقيق النمو المستدام للشركاء والعملاء والشركة على حدٍ سواء. وتسعى الشركة الآن إلى عمل أي استثمارات أو مشاريع مشتركة جديدة، إضافة إلى إيجاد قيمة أكبر لعملائها وشركائها من خلال التوسع والابتكار.