في إطار مؤتمر ومعرض عُمان للتكرير والبتروكيماويات الذي أقيم في مسقط، اجتمع عددٌ من أبرز قادة قطاع النفط والغاز ومن بينهم الرئيس التنفيذي لشركة النفط العُمانية للتسويق، بهدف مناقشة واستعراض الحلول التي من شأنها دعم نمو القطاع والتحديات الفنية ذات الصلة. وأقيمت هذه الفعالية تحت رعاية سعادة حمد بن خميس العامري، وكيل وزارة القوى العاملة لشؤون العمل، وركزت على اتجاهات السوق والتطورات والمشاريع والتقنيات والابتكار وذلك بهدف تسليط الضوء على الفرص المتاحة في قطاع التكرير والبتروكيماويات بالسلطنة. وعلى مدار ثلاثة أيام، جاء هذا المؤتمر برعاية شركة النفط العُمانية للتسويق وبمشاركة 98 شركة عارضة و35 متحدثاً.
وشارك في الجلسة النقاشية حول الاستثمار والتي تم خلالها مناقشة الكثير من المواضيع المهمة بما في ذلك التحديات والفرص في السلطنة، وجهود تسهيل وتعزيز الاستثمارات بين الحكومة والقطاعين العام والخاص. كما تم تسليط الضوء على الرؤى والآراء العالمية المتعلقة بالاستثمار في قطاع التكرير والبتروكيماويات العُماني، وفرص جذب الاستثمارات العالمية بعد اكتشافات الغاز الجديدة في عُمان.
وقال خليفة: "لقد أتاح مؤتمر ومعرض عُمان للتكرير والبتروكيماويات فرصة مميزة للتواصل وتبادل المعارف والخبرات وأفضل الممارسات في قطاع النفط والغاز. وقد قمنا باستعراض أحدث استراتيجياتنا التي تدعم جهود السلطنة لتعزيز عائدات وسلاسل قيمة قطاع التكرير والبتروكيماويات. ولا شك أن عرض تقنياتنا العصرية يُعد أمراً أساسياً في استراتيجيتنا حيث نطمح في الوقت الحالي إلى الاستفادة من كافة الطرق المتاحة لتقديم خدمات ذكية في محطاتنا. فنحن نضع إثراء تجربة عملائنا في مقدمة أولوياتنا من خلال الاعتماد على الابتكار لتزويدهم بمنتجات وخدمات تلبي متطلباتهم وتتجاوز توقعاتهم".
هذا، وشكلت هذه الفعالية منصة لقادة ومهندسي ومتخصصي القطاع لاستعراض أحدث الحلول ذات الصلة بمشاريع التكرير والبتروكيماويات. كما استعرضوا أيضاً الأدوات التي من شأنها المساهمة في توسيع وتعزيز مشاريع التكرير والبتروكيماويات بالسلطنة. وتضمنت المواضيع التي تمت مناقشتها خلال المؤتمر سُبل تطوير وإعادة تهيئة المصافي مما يتيح المعالجة المشتركة وإنتاج النفط البديل وكيفية تحويل النفط والديزل إلى منتجات ذات قيمة أكبر.
جديرٌ بالذكر أن شركة النفط العُمانية للتسويق كانت قد استعرضت أيضاً تقنياتها المبتكرة والتي تهدف إلى تخفيض تكاليف التشغيل، وتعزيز الأداء وزيادة الكفاءة والفعالية بما يتيح للشركة رفد عملائها بتجربة خدمة استثنائية. فعلى سبيل المثال، استعرضت الشركة جهودها لتغيير مواقع محطات الخدمة أو تغيير عروضها على المنتجات في المحطات الحالية باستخدام تحليلات دقيقة، فضلاً عن تحديد المنتجات التي تحظى بأكبر قدر من الطلب.