شاركت شركة النفط العُمانية للتسويق، ممثلة برئيسها التنفيذي في مؤتمر الغاز والغاز الطبيعي المسال للشرق الأوسط لعام 2018. وخلال الجلسة التسويقية التي انعقدت تحت عنوان ’من المنتجين إلى المستخدمين النهائيين‘، استعرض خليفة إمكانات مرافق الشركة الخاصة بتزويد السفن بالوقود وذلك أمام عددٍ من رواد القطاع من أوروبا، وآسيا، والولايات المتحدة الأمريكية والشرق الأوسط. وكانت نسخة هذا العام من المؤتمر قد أقيمت تحت رعاية معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي، وزير النفط والغاز، حيث ركزت على أهم الجوانب المتعلقة بتطوير البنية الأساسية لقطاع الغاز مسلطة الضوء على الغاز الطبيعي المسال كوقود المستقبل.
وكالشركة الوحيدة من فئتها المشاركة في المؤتمر، قام الرئيس التنفيذي لشركة النفط العُمانية للتسويق بإبراز الطلب الدولي المتنامي على خدمات تزويد الوقود في قطاع الشحن البحري. كما ركز على الفرص التي يوفرها الغاز الطبيعي المسال كبديل للوقود المستخدم حالياً والذي يحتوي على نسبة عالية من الكبريت. وانطلاقاً من الجهود والتوجيهات الرامية إلى استخدام أنواع الوقود النظيفة بحلول عام 2020، يتوقع الخبراء ارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي المسال من معدله الحالي البالغ 1 مليون طن سنوياً إلى ما بين 20 و30 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030.
وحول توريد الغاز والغاز الطبيعي المسال والتقلبات التي يشهدها السوق، قال خليفة: "في ظل التغييرات التي تطرأ على القوانين الدولية والتي تنص على استخدام وقود سفن نظيف بنسبة كبريت أقل، أصبح قطاع الشحن البحري ينظر إلى الغاز الطبيعي المسال كوقود للمستقبل. ونتيجة لذلك، تشهد البنية الأساسية لبوارج ومحطات تزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال تطوراً ونمواً مطرداً ومستمراً في جميع أنحاء العالم".
وأضاف: "نُدرك التحديات التي قد تطرأ بسبب هذا التغيير ولكننا ننظر بتفاؤل إلى المزايا المستقبلية والنقلة النوعية المتوقعة خاصة فيما يتعلق بإمداد السفن بوقود الغاز الطبيعي المسال. وإيمانا منا بكونه الوقود البديل والمناسب، سنبحث عن أفضل الحلول والشراكات التي من شأنها إيجاد طرق مبتكرة للحدّ من المخاطر المترتبة على هذه التغييرات والبيئة التنظيمية ".
هذا، وتعد الشركة إحدى أبرز شركات سلسلة توريد وتسويق الوقود بالسلطنة حيث عملت خلال الأعوام الماضية على تطوير عملياتها لتزويد السفن بالوقود. وتتبع الشركة خطة استراتيجية لضمان توفير الوقود للسفن بشكل طويل الأمد وبتكلفة مُخفضة في الموانئ المختلفة بالسلطنة. كما تركز أيضاً على بناء مرافق تخزين فعلية بما في ذلك المحطة الخدميّة التجارية البحرية المتكاملة والمزمع إنشائها في ميناء الدقم.
جديرٌ بالذكر أن مؤتمر الغاز والغاز الطبيعي المسال للشرق الأوسط شهد حضور 400 مشارك وأكثر من 40 متحدثٍ استعرضوا خلاله عدداً من المواضيع الخاصة بعمليات الشق العلوي والشق الأوسط والشق السفلي في القطاع. واستمرت نسخة هذا العام من هذه الفعالية البارزة على مدار يومين في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.