أطلقت شركة النفط العُمانية للتسويق بالتعاون مع صندوق الرفد ليلة أمس مبادرتها الجديدة ’تسويق‘ والتي تهدف إلى دعم ثمانية مؤسسات صغيرة ومتوسطة مستفيدة من الدعم التمويلي للصندوق من خلال تقديم الدعم المادي لها لتطوير جوانبها التسويقية والترويجية وبالتالي تحقيق أهدافها التجارية المنشودة. وقد تمّ تدشين المبادرة رسميّاً في احتفالٍ خاص تحت رعاية سعادة الدكتور حمد بن سعيد العوفي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية نائب رئيس مجلس إدارة صندوق الرفد، كما حضر الاحتفال عدد من أعضاء مجلس إدارة صندوق الرفد وشركة النفط العمانية وممثلي صندوق الرفد وروّاد الأعمال العُمانيين الشباب.
وهذا، وسيتم فتح باب التسجيل لإتاحة الفرصة أمام المؤسسات الراغبة في الحصول على هذا الدعم المالي إبتدأَ من 5 ديسمبر 2016) شريطة توافر المعايير الخاصة بذلك. ويشمل ذلك أن يكون المشروع المتقدم من ضمن المشاريع المُجازة والحاصلة على دعم صندوق الرفد، وأن لا يقل مبلغ الدعم المتحصل عليه من صندوق الرفد عن 20 ألف ريال عماني و أن يكون المشروع ذا طابع تقديم خدمات ومنتجات للأفراد مثال ) مطاعم،مقاهي، صالونات نسائية، بيع و خياطة الملابس المختلفة، خدمات توصيل، مدارس خاصة، سفريات، بقالات، خدمات صيانة الخ( ، وأن يكون قد مضى على دعم المشروع من صندوق الرفد سنة على أقل تقدير عند الإعلان عن البرنامج ،أن يكون المشروع حاصلا على تصنيف ممتاز أو جيد حسب آخر تصنيف شهري له في صندوق الرفد عند التقدم للبرنامج،وأن يكون المشروع من المشاريع ذات الربحية المستمرة لمدة لا تقل عن آخر(3) أشهر متتالية حسب الأوراق المالية والكشوفات البنكية.
من جانبه، تحدّث طارق بن سليمان الفارسي، الرئيس التنفيذي لصندوق الرفد: "إنّنا نثمّن جهود شركة النفط العُمانية للتسويق على دعمهم الدائم لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ،ومن هنا ندعو كافة الجهات الحكومية والخاصة بالمساهمة في تنمية هذا القطاع الحيويّ لما له من دور في تمكين المواطنين العُمانيين وتنمية الاقتصاد الوطنيّ".
كما أننا في صندوق الرفد سخرنا جميع الإمكانات المتاحة من أجل ضمان تنفيذ هذه المبادرة الهادفة إلى خدمة شريحة من المستفيدين من الدعم التمويلي للصندوق، عليه ندعو جميع المستفيدين من الصندوق إلى استغلال هذه الفرصة لتطوير الجوانب التسويقية لمشاريعهم مما سوف ينعكس إيجابا على الأداء العام لمؤسساتهم.
وتعليقاً على ذلك، قال عمر بن أحمد بن سالم قطن، الرئيس التنفيذي لشركة النفط العُمانية للتسويق: "لا شكّ بأنّ قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة رافدٌ مهم من روافد الاقتصاد الوطنيّ، كما أنّه مؤهل للمساهمة في تعزيز منظومتنا الاقتصاديّة الكليّة والارتقاء بحياة مجتمعاتنا المحليّة إذا ما تلقى الدعم والتوجيه اللازمين لاستمراره ونجاحه. ومن هنا، فقد إرتأينا بأن من واجبنا كإحدى الشركات الكبرى في السلطنة دعم هذا القطاع بشتى الوسائل لضمان إزدهاره وتحقيق أهدافه وتطلّعاته الطموحة". وأضاف: "لا يفوتني أنّ أشكر إخواننا في صندوق الرفد، والذي كان له دورٌ محوريٌ في إنجاح هذه المبادرة من خلال تزويدنا بكافة المعلومات والبيانات اللازمة وإبداء استعداده للوقوف إلى جانبنا في جميع مراحل التنفيذ لضمان تحقيق هدفنا ودفع عجلة تقدم كوكبةٍ من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فشكراً جزيلاً لهم وبارك الله في جهودهم الخيرة".
أما المُهندس فيصل بن عبد العزيز الشنفري، مديرعام الخدمات المشتركة في شركة النفط العُمانية للتسويق، فقد تحدّث قائلاً: "تولي شركتنا اهتماماً كبيراً بقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتعلّق عليه آمالاً كبيرة للعب دورٍ فعّال في مسيرة الازدهار والتقدّم الوطنيّ. ومن هنا، فنحن ملتزمون بمواصلة دعم ومساندة هذا القطاع لتحقيق أهدافه وإيجاد قوّة إقتصادية محليّة قادرة على توفير منتجات وخدمات نوعيّة ومنافسة للمنتج الأجنبيّ".
كما تحدّث جابر بن سليمان البوسعيدي، مدير شؤون شركة النفط العُمانية للتسويق، بقوله: "إنّنا نتبنى استراتيجيّة طموحة للمسؤوليّة الاجتماعيّة تقوم على رؤيتنا التي تتعدى مجرّد تقديم خدمة التزوّد بالوقود. وقد قمنا بإطلاق عددٍ كبير من المبادرات الرامية إلى تعزيز قدرات وإمكانات الكوادر الوطنيّة. وليست هذه المبادرة سوى واحدة من العديد من المبادرات التي سنواصل طرحها إنطلاقاً من إحساسنا بمسؤولياتنا تجاه مجتمعنا وجزءًا من ردّ الجميل لكلّ فردٍ من أفراد وطننا الغالي".
جديرٌ بالذكر أنّ شركة النفط العُمانية للتسويق ستقوم من خلال هذه المبادرة بتقديم مبلغ وقدره أربعة وستون ألف ريال عُماني (64000) وبواقع ثمانية آلاف ريال عماني ( 8000) لكل فائز من المشاريع الثمانية التي سيتم اختيارها للإستفادة من دعم البرنامج من خلال لجنة مشتركة من شركة النفط العُمانيّة للتسويق وممثلين من صندوق الرفد. هذا، وتندرج مبادرة ’تسويق‘ ضمن رؤية الشركة المستدامة لدعم هذا القطاع الحيوي وتمكين روّاد الأعمال الطموحين من الشباب والشابات العُمانيين لتحقيق تطلّعاتهم وتأمين حياة كريمة لهم ولعائلاتهم.