والتي تمثلت في توقيعها للعديد من العقود مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتزويدها بالخدمات اللوجيستية وخدمات الصيانة والتسويق والخدمات القانونية فضلاً عن العقود المتعلقة بالمشاريع الإنشائية واستشارات الأعمال. وكجزء من المبادرة التي أطلقتها الشركة لتعزيز القيمة المحلية المضافة والتي تهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ساهمت نفط عُمان في إيجاد وطرح الكثير من فرص الأعمال والوظائف الجديدة بهدف تمكين ورعاية المواهب الوطنية مما سيعود بالنفع على تطور قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
ولم تقتصر جهود نفط عُمان على زيادة المنتجات والخدمات التي تقدمها عبر محطاتها البالغ عددها 162 محطة لتعبئة الوقود ومحلات "أهلين" للتسوق السريع البالغ عددها 88 ومراكز العناية بالسيارات البالغ عددها 17 مركزاً، بل تركزت جهودها أيضاً على طرح فرص جديدة للأعمال في جميع أنحاء السلطنة. علاوةً على ذلك، تعطي نفط عُمان أولوية التعيين في مواقع الشركة للمواطنين القاطنين في المناطق المحيطة لإتاحة الفرصة للشباب الطامح في تحقيق التطور الوظيفي، حيث يتم إدارة بعض محطاتها بواسطة مواطنين عُمانيين إلى جانب محطات تعبئة الوقود المملوكة لها بالكامل، كما تتولى بعض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إدارة مراكز العناية بالسيارات التابعة لها.
وفي هذا السياق، قال المهندس عمر بن أحمد سالم قطن، الرئيس التنفيذي لشركة النفط العمانية للتسويق (نفط عُمان): "إننا كشركة وطنية ملتزمون بأن نكون مثالاً يُحتذى به وعلينا أن نركز جهودنا على توجيه الشباب العُماني الواعد في سوق العمل المحلي ليساهموا في إزدهار التنمية الاقتصادية للسلطنة." وأضاف قائلاً: "إننا نهدف إلى بناء شراكات استراتيجية مع روّاد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومشاركتهم خبراتنا للمساهمة في تطورهم وتمكينهم من توطيد وجودهم في السوق العُماني." واختتم قطن حديثه قائلاً: "لدينا إيمان عميق منذ إنطلاق الشركة قبل 10 أعوام بأن ما نقوم به الآن هو ما سيشكل مستقبلنا وأن كل خطوة نخطوها تترك بصمة مشرقة للجيل القادم من روّاد الأعمال الذين سيعملون على الارتقاء بمستقبل شركتنا ووطننا نحو المزيد من الازدهار والنجاح."
الجدير بالذكر أن نفط عُمان تركز من خلال الخبرة التي اكتسبتها في مجال النفط والغاز على مدار عقد من الزمان على الاستثمار في نشر الخبرات وتحفيز إمكانات الشباب العُماني الموهوب عبر توفير برامج تعليمية وتدريبية وريادية لضمان تعزيز جاهزية القوى العاملة الوطنية للمستقبل. وفي إطار تحقيق رؤيتها لدعم الشركات المحلية الناشئة، تعمل الشركة على غرس الحس الوطني بين الشباب في بداية حياتهم المهنية مما يعود نفعه عليهم وعلى مشاريعهم بالاستقرار والنجاح.