مسقط، 30 أبريل 2011م – أولت شركة النفط العمانية للتسويق (نفط عمان) دعمها لبرنامج ركاز لتعزيز الأخلاق والذي أطلق حملةً توعوية تستمر لـ3 أشهر تحت عنوان "تقديراً لذاتي، أعلنت احترامي". وترمي هذه الحملة إلى معالجة مختلف القضايا الاجتماعية التي تهمّ شباب اليوم وتفعيل دورهم الذي يقع على عاتقهم. هذا، ويأتي الدعم الذي تقدّمه نفط عمان للعام الثاني على التوالي انطلاقا من التزامها بأهمية تعزيز مقدّرات هذه الشريحة المجتمعية المهمة، وإدراكا منها بضرورة إبراز دورها في هذا المجال كشركة تنشد الريادة في تسويق الوقود والزيوت.
وحول هذا السياق، قال المهندس / نبيل بن سالم الرويضي، مدير عام شؤون الشركة والتطوير التجاري والتخطيط والمشتريات في نفط عمان: "ينطلق هذا البرنامج المميّز من مفهوم ’الاحترام‘، وقد عمدنا إلى دعمه نظرا لما يحتويه هذا المفهوم الأساسي من أهمية في نطاق عملنا كونه مفتاحاً لبناء العلاقات الصحية بين فريق العمل. إن برنامج ركاز هو أحد النوافذ المثالية لمعالجة القضايا العالمية التي تواجه الشباب اليوم، وقد تم تصميمه على نحوٍ يفتح المجال لهم للتعبير والتفاعل بأريحية، وبشكل يزرع فيهم حسّ الثقة والمسؤولية والاستقلالية في المجتمع. وتهدف مجموعة المهارات والأخلاق التي تدعو لها الحملة إلى صنع جيل من القادة والروّاد الواعين بمختلف شؤون الحياة".
كما يصف الرويضي مفهوم ’الاحترام‘ بأنه سمة شخصية عميقة وراسخة تسهم في بناء الشخصية وتعزيز قيمة الذات، كما أنها تدعو إلى النبذ الكامل لأسلوب العنف وتشجب كافة أنواع الجرائم، وهو يشجّع عوضا عن ذلك على بث روح الحوار المسالم والمباشر.
هذا، ويعدّ برنامج ركاز مشروعا غير ربحي، حيث يتم خلاله تنفيذ عدد من الحملات الإعلامية المنتظمة على مستوى العالم العربي تهدف بشكل أساسي لتعزيز الأخلاق بين فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 14 إلى 23 سنة. ومن المخطّط أن تلاقي المرحلة الثالثة عشرة من البرنامج ترحيب أكثر من 100 ألف شاب وشابة في كلّ من مسقط وجنوب الباطنة وصلالة. ويعمد القائمون على الحملة إلى توزيع المنشورات التعليمية والمواد التحفيزية والأقراص المدمجة، ونشر القصص والكتيّبات المتعلّقة بمختلف شؤون الحياة وأنماطها في الأماكن التي غالبا ما يتردد عليها الناس.
هذا وشهد المقر الرئيسي لنفط عمان بالقرم ، زيارة خاصة من الشيخ سليمان الجبيلان ، الذي إلتقى بموظفي الشركة وتحدث عن العديد من القيم والأخلاق التي تتبناها الحملة واهمية التحلي بالأخلاق الحميدة في تعاملاتنا اليومية و جعل الابتسامة مفتاحاً لقلوب البشر ، وكان ذلك في حوار ودي وٍحيوي ساهم في كسر حاجز الروتين اليومي للعمل ، واضفى الشيخ بروحه المرحة جوا من الفكاهة ضمن محاضرته البعديدة كل البعد عن التقليدية في إلقاء المحاضرات ..
جدير بالذكر، تركّزت النسخ السابقة من الحملة على التطوير الذاتي والمهني، إلى جانب تنمية روح العيش بمسؤولية. ويتخلّل الحملة هذا العام إقامة عدد من المحاضرات وحلقات العمل في المدراس والكليات ومراكز التسوّق، يتم تقديمها على يد متحدثين متمرسين في معالجة قضايا الشباب.