مسقط، مايو 2011م – بفضل التعاون الذي أبداه كلٌّ من شركة النفط العمانية للتسويق (نفط عمان) والقائمين على برنامج ركاز لتعزيز الأخلاق، شهدت الحملة التوعوية "تقديراً لذاتي، أعلنت احترامي" التي امتدت لثلاثة أشهر توافد أكثر من 100 ألف شاب وشابة من محافظة مسقط ، والبريمي ، والباطنة ، والداخلية والشرقية وظفار. وقد جاءت نسخة هذا العام استجابةً للضرورة الملحّة للالتفات إلى القضايا الاجتماعية العالمية التي تمرّ بها فئة الشباب خصوصا تلك التي تتراوح أعمارها بين 14-23 سنة. كما وسعت الحملة للإرتقاء بمستوى السلوكيات الاجتماعية والقيم الأخلاقية وتعزيز فهم الشباب لما يدور حولهم وغرس حسّ المسؤولية فيهم.
هذا، وقد اختتم البرنامج بنجاح خلال حفل أقيم في المقرّ الرئيسي لجمعية المرأة العمانية بالقرم تحت رعاية سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي ، وكيل وزارة التنمية الاجتماعية. وتم خلال الحفل استعراض المسيرة الناجحة للحملة والمناطق والمحافظات التي مرت بها وتم عرض مقاطع فيديو لبعض المحاضرات التي اقيمت وأحياها نخبة من أشهر المحاضرين على مستوى المنطقة، كالشيخ د. محمد العوضي، والدكتور نبيل العوضي، والشيخ سليمان الجبيلان.
هذا وخلال حفل الختام ، قدم كل من الدكتور أحمد بن سعيد بيت عامر، استشاري أول طب سلوكي بمستشفى جامعة السلطان قابوس و الأستاذ عبدالله بن طاهر باعمر، مدرب معتمد في التنمية البشرية، قدما محاضرة تثقيفية تناولت حيثيات تقدير الإنسان لذاته من خلال العوامل النفسية وعلاقاته بالأخرين. واشارا الى ان احترام الإنسان للآخرين ينبع أساساً من تقديره لذاته .
كما انشد الحضور مع المنشدين العمانيين عبدالله الراشدي وبدر الحارثي بعضاً من اناشيد الحملة والتي صار يرددها الجميع مما يدل على نجاح وانتشار الحملة. وقام الفاضل محمد بن علي المسافر، المشرف العام لركاز بسلطنة عمان بشكر الشركات الراعية وعلى رأسها نفط عمان ودعى راعي الحفل لتسليم هدية تذكارية لنفط عمان، الراعي الرئيسي ، وقد تسلمها فيصل بن سعيد القلم ، مدير العلاقات العامة والفعاليات، وذلك تثميناً للشراكة الاستراتيجية التي أرستها الشركة للعام الثاني على التوالي في سبيل دعم هذه المؤسسة الإعلامية التوعوية المستقلة وغير الربحية.
ويجدر الذكر بأن مبادئ ومرتكزات المسؤولية الاجتماعية تعد جزءاً لا يتجزأ من نطاق العمليات بنفط عمان، وذلك لأهميتها في تعزيز الحدّ التنافسي في أعمالها ولمساهمتها في تحقيق نتائج مذهلة على القيم والثروات الأخلاقية في السلطنة على أمد طويل. وقد إلتزمت الشركة منذ انطلاقتها الأولى عام 2003م ببناء الشراكات المستدامة مع المؤسسات الغير ربحية عاكسةً الأهمية المتزايدة لدور الشركات الريادي والتنموي في ارتقاء المجتمع وتقدمه.